أخبار العربية

رسالة إلى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

كثيرة هي الرسائل التي يمكن توجيهها إلى معاليه ولكن سوف أختصر ذلك في موقف حدث في ثالث أيام العيد حيث تم منع الأطفال الذكور من اللعب مع نظرائهم الإناث في صالة التزلج الموجودة في أحد المجمعات التجارية بمدينة الرياض على غير العادة فلم يكن هذا المنع سارياً من قبل في هذا المجمع تحديداً وعند إستفسار ذوي الأطفال من إدارة المجمع ذكروا أن هذه تعليمات منسوبي الهيئة وقد أبدوا أسفهم وتذمرهم من هذا الإجراء وعدم منطقيته وفي هذه الأثناء وصل عضوان من الهيئة وتم مناقشتهم من قبل أحد زوار المجمع وقد أكدوا أن هذه التعليمات هدفها منع الإختلاط حتى لا تقع مفسدة وعندما واجههم الزائر بأنه دائم الحضور لهذا المجمع وأن أبناءه سبق لهم ممارسة رياضة التزلج ولم يلاحظ شيئاً من ذلك وخاصة أن جميع ممارسي اللعبة من الفتيات صغيرات في السن أستشهدوا بأمثلة على وقائع يقولون أنها حدثت في هذا المجمع والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح شديد إلى متى يستمر هذا الفصل التعسفي بين الجنسين حتى في عمر الطفولة تحت ذرائع ومبررات واهية ومن أجل إحتمالات حدوث مفسدة بالرغم من أن هؤلاء الأطفال يمارسون هذه الرياضة في مكان مفتوح وعلى مرأى من أسرهم وبوجود رجال أمن المجمع وإدارته كما أن رجال الهيئة يتواجدون بين فترة وأخرى لمراقبة أي تجاوزات ثم هل من المقبول حرمان الجميع من المباح بحجة حدوث أخطاء من البعض وفي موقع آخر من المجمع ليس من بينها مكان التزلج؟(طبعاً على إفتراض صحة حدوث هذه الأخطاء وإن كانت واردة فهذه طبيعة البشر)ثم كيف يمكن لنا إقناع أرباب الأسر بهذا الإجراء وخاصة الذين لديهم أولاد وبنات أشقاء يرغبون ممارسة هذه اللعبة معاً حتى يشعروا بالمتعة التي ينشدونها وإذا قبل الأب ذلك وأقنع أطفاله بضرورة الفصل وأهميته المزعومة كيف له أن ينتظر الوقت الطويل حتى ينتهي الأولاد من اللعب ثم يأتي دور البنات حيث أن مدة اللعبة نصف ساعة لكل منهما وبصرف النظر عن منطقية الإجراء من عدمها ألم يكن بالإمكان على الأقل تحديد عمر معين للأطفال الذكور والإناث المحضور عليهم ممارسة هذه الرياضة في آن واحد وإذا علمنا أن الفتيات البالغات يحرم عليهن بالمطلق ذلك فكيف لنا أن نفهم طبيعة جدار الفصل العنصري(عفواً ـــ الفصل التعسفي)؟والتساؤل الآخر وليس الأخير متى يتخلص المواطن السعودي من هذه المنغصات والمواقف المزعجة التي تلاحقه حتى في الأعياد والمناسبات السعيدة؟بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة(رعاها الله) لتحقيق كل سبل الرفاهية والعيش الكريم.

رسالة إلى معالي وزير الثقافة والإعلام

رسالتي إلى الوزير تتلخص في السؤال الآتي....لماذا تراجع الإعلام السعودي ؟ فقد لا حظت وغيري من المهتمين بمتابعة الشأن الإعلامي السعودي أن هذا الإعلام تراجع بشكل ملموس وقد تمثل ذلك بصورة جلية بالنسبة للإعلام المرئي في قناة الإخبارية وعلى صعيد الإعلام المقروء في صحيفة الوطن فبعد ان كنا نشد الرحال إلى قناة الإخبارية في رحلتنا للبحث عن قنوات تلفزيونية تلبي إهتماماتنا أصبحنا بالكاد نمر عليها مرور الكرام وكذلك الحال مع صحيفة الوطن التي كانت الصحيفة الأولى على قائمة الصحف التي نتابعها بصفة يومية وبناءً عليه نحن لا نريد من الوزير إجابة بخصوص أسباب هذا التراجع فهي معلومة لدينا وتتمحور بشكل عام حول توالي الضغوط والتحريض وإثارة الإتهامات ضد هاتين الوسيلتين الإعلاميتين من قبل المرجفين الذين لا يريدون أي نقد لتصرفاتهم أو تعرية لأي خلل في المؤسسات التي ينضوون تحت لواءها حتى وإن كان هذا النقد محدوداً ومقتصراً على وقائع محددة ومؤكدة وهذا هو السبب الفعلي المباشر لهذا التراجع وإن أختلفت التفاصيل لدى أي من الوسيلتين فهؤلاء يرفضون أن يكون الرأي الآخر حاضراً بأي حال من الأحوال فقد أعتادوا وأعتاد معهم الناس أن يكون صوتهم فقط هو المسموح له بالظهور علناً وإن كان نشازاً ومخالفاً للواقع والمنطق والحقيقة وبالتالي هو الوحيد المسموع لعدم وجود غيره على الساحة ومن هنا فهم يخشون الآراء والأصوات الأخرى لأنها سوف تكشف ضحالة تفكيرهم وضعف حجتهم وعوار منطقهم وهذا بالتأكيد سيترتب عليه سحب البساط من تحت أرجلهم وعدم قدرتهم على إقناع الناس بأمور لا تمت إلى الفكر الواعي بصلة...ولكن نريد من الوزير أن يفسر لنا هذه السيطرة غير المبررة لقوى الظلام وأصحاب الهوى على أهم وزارة في البلد والتي يقع على عاتقها النهوض به فكرياً وثقافياً وصناعة جيل جديد واعي قادر على تحقيق التنمية الشاملة وبناء حضارة إسلامية عصرية وفي هذا المقام من المناسب بل والضروري توجيه الملاحظات الهادفة والبناءة بشأن حالات معينة لتصحيح مسار أي وسيلة إعلامية فهذا أمر إيجابي ومطلوب وإنما من غير المقبول تجريد هذه الوسائل من وطنيتها وإتهام القائمين عليها بالإساءة إلى قيم المجتمع وتضليل الرأي العام والعمل على نشر ثقافة تتعارض كلياً مع دستور هذه البلاد دون أن يكون ذلك مدعوماً بالشواهد والأدلة من أرض الواقع وفي هذا السياق يجب أن تكون توجيهات خادم الحرمين الشريفين(حفظه الله ورعاه)النبراس الذي نهتدي به في مجال تمكين الصحافة من القيام بدورها المهني والوطني على الوجه الأفضل والتي قضت بأهمية تجاوب الجهات الحكومية مع ماتتناوله الصحافة والرد على ذلك ولم تتضمن هذه التوجيهات أي إشارة إلى أي آداء مشبوه للصحف المحلية في ممارسة دورها الرقابي ومن البديهي القياس على ذلك بالنسبة لوسائل الإعلام المرئية.