تشهد المملكة منذ زمن، وخلال الفترة الحالية ولله الحمد والمنة طفرة اقتصادية ملموسة، ومن المعلوم للجميع أن الدولة - رعاها الله - وفرت كافة الإمكانات المادية لمختلف الأجهزة والوزارات الحكومية بهدف تقديم أرقى الخدمات للمواطن وإنشاء المشروعات اللازمة لذلك، ويأتي هذا الدعم وفق سياسة الإصلاح والتطوير التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين - حفظه المولى عز وجل - الذي وجّه هذه الوزارات للعمل على تنفيذ هذه السياسة الحكيمة وقال بكل صراحة ووضوح بأن اليوم لا يوجد أي مسوغ في عدم الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة من قبل هذه الوزارات وشمولها عموم مناطق المملكه ، وفي هذا السياق يحق لنا أن نتساءل هل من المنطقي أن توجد في معظم مناطق المملكة كثير من القرى والهجر التي لا تتوافر فيها خدمات الكهرباء والاتصال الهاتفي أو البث التلفزيوني ولا تصل إليها الطرق المعبدة ناهيك عن الخدمات الأخرى.
والحقيقة أن الإجابة عن هذا التساؤل إذا حسنت النوايا قد تشير إلى أن المعنيين في الوزارات ذات العلاقة ليس لديهم أدنى علم بهذه القرى وهذه الهجر، أو أنهم يعلمون ولكن لا يعيرون ذلك اهتماماً أو أنهم يعتقدون أن هذا أمر طبيعي وأنه ليس من الضروري أن تحظى جميع القرى والهجر بالخدمات على حد سواء.
هذه احتمالات افتراضية لا أود التعليق بشأنها، كما أنها قد تكون صائبة أو خاطئة ومن الأجدر أن يترك الحكم عليها للقارئ الكريم، ولكن القول بأن مساحة المملكة الشاسعة والتزايد السكاني المتنامي هو السبب في عدم استفادة هذه القرى وتمتعها بالخدمات السالفة الذكر أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة بأنه قول مردود ولا يستند إلى الواقع بصلة لأن هذه القرى ليست حديثة النشأة فقد مضى على وجودها عشرات السنين وبعضها يقع على مسافات قريبة من المدن لا تتجاوز مئة كيلومتر وبذلك فإن هذه الحجة الواهية غير مناسبة والوضع الاقتصادي للمملكة منذ وقت طويل وتحديداً في هذه الأيام كما أشرنا سابقاً يتيح المجال لشمول هذه القرى والهجر بالخدمات اللازمة، وانطلاقاً من ذلك فإنه لا بد من تصحيح الوضع القائم حالياً ليس من المقبول على الاطلاق استمرار هذا الوضع المشين في هذه القرى ويجب أن يكون هناك تحرك سريع وفاعل من قبل الوزارات المعنية لتأمين الخدمات الضرورية للحياة اليومية لسكان هذه القرى الذين يعيشون في معزل عن محيطهم الاجتماعي والثقافي نتيجة لهذا التجاهل واللامبالاة ولا أود أن أقول تدني مستوى الشعور بالمسؤولية الوطنية، ويجب أن يؤخذ في الحسبان أن مكانة المملكة الإقليمية والدولية والنهضة الحضارية التي تنعم بها على كافة الأصعدة تحتم تلافي هذا القصور وفق خطة عملية شاملة وبأسرع وقت ممكن.
والحقيقة أن الإجابة عن هذا التساؤل إذا حسنت النوايا قد تشير إلى أن المعنيين في الوزارات ذات العلاقة ليس لديهم أدنى علم بهذه القرى وهذه الهجر، أو أنهم يعلمون ولكن لا يعيرون ذلك اهتماماً أو أنهم يعتقدون أن هذا أمر طبيعي وأنه ليس من الضروري أن تحظى جميع القرى والهجر بالخدمات على حد سواء.
هذه احتمالات افتراضية لا أود التعليق بشأنها، كما أنها قد تكون صائبة أو خاطئة ومن الأجدر أن يترك الحكم عليها للقارئ الكريم، ولكن القول بأن مساحة المملكة الشاسعة والتزايد السكاني المتنامي هو السبب في عدم استفادة هذه القرى وتمتعها بالخدمات السالفة الذكر أعتقد ومن وجهة نظري المتواضعة بأنه قول مردود ولا يستند إلى الواقع بصلة لأن هذه القرى ليست حديثة النشأة فقد مضى على وجودها عشرات السنين وبعضها يقع على مسافات قريبة من المدن لا تتجاوز مئة كيلومتر وبذلك فإن هذه الحجة الواهية غير مناسبة والوضع الاقتصادي للمملكة منذ وقت طويل وتحديداً في هذه الأيام كما أشرنا سابقاً يتيح المجال لشمول هذه القرى والهجر بالخدمات اللازمة، وانطلاقاً من ذلك فإنه لا بد من تصحيح الوضع القائم حالياً ليس من المقبول على الاطلاق استمرار هذا الوضع المشين في هذه القرى ويجب أن يكون هناك تحرك سريع وفاعل من قبل الوزارات المعنية لتأمين الخدمات الضرورية للحياة اليومية لسكان هذه القرى الذين يعيشون في معزل عن محيطهم الاجتماعي والثقافي نتيجة لهذا التجاهل واللامبالاة ولا أود أن أقول تدني مستوى الشعور بالمسؤولية الوطنية، ويجب أن يؤخذ في الحسبان أن مكانة المملكة الإقليمية والدولية والنهضة الحضارية التي تنعم بها على كافة الأصعدة تحتم تلافي هذا القصور وفق خطة عملية شاملة وبأسرع وقت ممكن.
هذا المقال نشر في صحيفة الرياض بالعدد (13939) وتاريخ 29/7/1427ه .
قد لا يحتاج الكاتب الكبير والمتالق دائما الاستاذ فهد الفراج الى تعليق منى على ما يكتب ، فكلنا يعلم ان الاستاذ فهد الفراد قامة فكرية وثقافية واعلامية كبيرة ، لذا ارى ان من الصعب ان أكتب مؤيدة او معارضة او مشجعة فمثله لا يحتاج الى هكذا تعليق.
ردحذفولكنى هنا اود ان اسجل احساسى بالفرح كون الفراج دخل الى عالم الانترنيت هذا العالم الذى يحتاج منا وبشدة الى الحضور الواعى والمؤثر والفاعل امثال الكاتب والاعلامى فهد الفراج وقد كنت على الدوام ومنذ دخولى عالم الانترنيت منذ ثمان سنوات مضت أقول ولازلت ان تلك الساحة وهذا الفضاء الرائع يحتاج منا الى تواجد جاد ...يترك بصمة واثرا على الساحة بعيدا عن فكرة التواجد لمجرد التواجد... وهائنذا اجد امنياتى تتحقق وحلمى الجميل قد اصبح حقيقة تسير على قدمين من خلال هذا الحضور القوى للفراج
هدايه درويش
ناشر ورئيسة تحرير صحيفة كل الوطن الالكترونية
http://www.kolalwatn.net
كل الشكر وجزيل الإمتنان وبالغ التقدير لشخصك الكريم على هذه الشهاده القيمه الصادره من قامه إعلاميه كبيره سجلت حضورها بقوه في مجال الصحافه الإلكترونيه وكان لها سابقا تواجد مشرف في تحرير وإدارة الصحف الورقيه والحقيقه أن مشاركتك المتميزه في مدونتي الناشئه يمنحني القدره اللازمه للإستمرار وهي بمثابة وسام رفيع أعتز بحصولي عليه وتقبلي خالص تحياتي ,,,,,
ردحذفاخي العزيز فهد - بصدق اعد مدونتك واجهة اعلامية مطلوبة خاصة وهي تصدر عبر عقلية متفتحة وو قفت على
ردحذفذلك من خلال معرفتي بك واجدها فرصة لتقديم التحية لهذا الجهد الذي اعرف انه يحتاج للكثير من الوقت - وقد توقفت امام العديد من الموضوعات ومن ذلك دور الثقافة المحلية في احتضان الأفكار المتطرفة وتقنين الأحكام القضائية بين الرفض والقبول واهداف الأرتقاء بمستوى الوعي الأجتماعي وكذا ضوابط المدونه - وماارجوه ان نجد الآلتزام من كل المتعاملين مع الشبكة لصالح مجتمعهم بعيدا عن مانراه من تجاوزات من البعض - تحياتي لك ومن معك-اعانكم الله خالدالحسيني - تربوي واعلامي مكةالمكرمة kh7199@hotmail.com
أستاذي العزيز/خالد الحسيني أهلا ومرحبا بسعادتك مجددا ومشاركتك للمره الثانيه في مدونتي الناشئه دليل على إهتمامك كما أن إشادتك بعدد من المقالات يؤكد إطلاعكم بعمق على مضمونها وهذا هو دأب المثقفين أمثالكم والحقيقه أن هذه المشاركه وهذه الإطلاله شرف كبير لنا وللعلم المدونه جهد شخصي نأمل أن يحالفه التوفيق فشكرا جزيلا وتقبل فائق إمتناني ووافر تقديري،،،،،،،
ردحذف