الكاتب الصحفي/خالد الحسيني(صحيفة البلاد-الثلاثاء 5/1/1431ه)
_____________________________________________
المواقف والاحداث والظروف خاصة "الصعبة والمؤلمة" الى جانب انها تظهر لك رجالا ممن يطلق عليهم رجال "الازمات" يقدمون كل شيء ويسخرون اوقاتهم لخدمة ضحايا الاحداث.. في المقابل تظهر لك وجوه (كئيبة) ونفوس مريضة يريدون ان يوجهوك بما علمتهم الحياة من حيل واكاذيب وخداع الى وجهتهم ويحاولون اقناعك بآرائهم ويؤثرون في الحقائق الواضحة امام الجميع وذلك لاسباب انهم "استفادوا" من الكوارث التي لحقت بالناس لانهم استطاعوا في ازمان ان "يحشوا" جيبوهم بعشرات ان لم تكن مئات الملايين إما لصلة قربى او صداقة او علاقة او رحم من المسؤول الفاسد الذي رمى بمخافة الله والمبدأ والتربية خلفه.هؤلاء على استعداد للحديث امام جمع من الناس بكل "صفاقة" لتبرير ما فعله البعض في ماضي الزمان ولا زالوا يرفلون في خيراته من اموال الشعب بعد ان انتهت لديهم المبادئ والاخلاق حتى انك ترى الشخص منهم على استعداد لان يخترق باحاديثه "عينيك واذنك"!! والويل لمن تجرأ على تذكيرهم بالماضي "الاسود" الابيض لهم فالعبارات والخطط جاهزة مشفوعة بالارقام.لقد اخطأ ضحايا احداث جدة عندما سكنوا في المخططات الواقعة في مجاري السيول ولم يختاروا لهم مساكن "على البحر"!! لذلك جرفهم السيل وكان بإمكانهم تفادي ذلك لكنهم لا يحسنون التفكير مثل غيرهم في اكتساب الفرصة التي لا تتكرر والمشكلة ان هؤلاء "الغلابة" من جاءت لبعضهم الفرصة لكنهم وضعوا الله نصب اعينهم وفضلوا البقاء في هذه المخططات والموت في السيول من البقاء في جهنم لأنهم "شهداء" في الدنيا والآخرة.. ان امثال هؤلاء كان الواجب ان يمتنعوا عن الاختلاط بالناس حياءً منهم لان الاعين تعرفهم وتعرف تاريخهم القاتم واياديهم الملوثة بحقوق الناس لكنهم "لا يستحون" وتجدهم في اول الصفوف ترتفع اصواتهم يريدون بذلك حجب الحقائق الواضحة المدونة في تاريخ المدينة والمحفوظة في ذاكرة الناس والزمن والأجيال اتمنى من هؤلاء ان يحاكموا انفسهم طالما استطاعوا الإفلات من حكم السلطة وحكم الدنيا بحيلهم وألاعيبهم او ان يذهبوا بعيداً فرؤيتهم تثير لدى الكثيرين الألم والفزع فهم من كانوا وراء الاسباب الحقيقية للدمار.
التعليق :-
_______
لا فض فوك ياأستاذ/خالد وبارك الله في قلمك المعطاء...وبصفتنا لانملك إلا النقد وتوجيه اللوم والعتب فإنني أقول أن العتب لايقع على هؤلاء فهم أشخاص معدومي الضمير وأكبر همهم جمع المال بأي وسيلة ولكن يقع على من تخاذل في متابعتهم عندما كانوا في موقع المسئولية ومن علم بوجود تقصير ما ولم يحرك ساكناً فمعظمنا سمع عن حكاية شبكة التصريف التي تم تركيبها بدون أنابيب قبل حدوث كارثة السيول وقد أكد هذه المعلومات الدكتور اليماني في معرض نقده اللاذع لمسئولي أمانة جدة الذين تعاقبوا على إدارتها طوال الأعوام الماضية وهنا نستطيع أن نطرح علامة إستفهام كبيرة مفادها....كيف يتسنى للمواطن العادي ولعامة الناس أن يعلموا بوجود هذا الفساد دون أن يصل ذلك إلى الجهات الرقابية ؟ والحل من وجهة نظري يكمن في أن تمارس هذه الجهات مهامها في المتابعة والرصد والتحري ومن ثم التحقيق الشامل والمحاسبة التي تتناسب مع حجم التجاوز الإداري أو إستغلال النفوذ والوظيفة في التكسب غير المشروع أو هدر المال العام بالإضافة إلى أهمية تمكين الصحافة من القيام بدورها الرقابي كسلطة رابعة فهذا أول ما يخشاه المسئول ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام أنه بالرغم من هول المصاب إلا أن رب ضارة نافعة فقد يكون ماحدث جرس إنذار وبداية لفتح ملفات فساد أخرى كما أن عزاؤنا الوحيد في هذه الكارثة يتجلى بالقرارات العادلة والهامة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين لمعالجة آثارها والتي كان من أهمها تشكيل لجنة تقصي حقائق لمحاسبة كل من تسبب في وقوعها على هذا النحو وأيضاً تلك المتعلقة بتعويض المتضرريين.
اللي ما يخاف من الله بيهمه الناس
ردحذفاللي استحوا ماتوا ههههه >>> صدق شر البلية مايضحك
الحمد لله على سلامتك
والله يعينا جميعا على الدونيا ومشاغلها اخ فهد
الله يسلمك أختي الكريمة وقديماً قيل :إذا لم تستحي فافعل ماتشتهي...شكراً جزيلاً على مشاركتك الهادفة وتواصلك العطر وتقبلي أجمل تحياتي,,,
ردحذفيعطيك العافيةأستاذ خالد على ماسطره قلمك الرائع ومثل ماقال استاذنا فهد المسؤلية تقع على الجهات الرقابية
ردحذفنجود السبيعي
مقال كلماته مختصره انما معانيه عميقه وتعليق ذكي وضافي فشكرا للكاتب والمعلق على هذا التناغم الرائع
ردحذفعلي الغامدي
خادم الحرمين الشريفين تعهد بمحاسبه المسؤولين وهذا رادع للمفسدين ___ صالح العنزي
ردحذفالأخت/نجود والأخ/علي والأخ/صالح...شكراً جزيلاً لهذه المشاركات القيمة وهذا التواصل الكريم وتقبلوا بالغ تقديري,,,
ردحذف