أخبار العربية

فشل المحاولة الإجرامية وعلامة إستفهام

يتسائل البعض وربما الكثيرون عن السر في فشل محاولة الإغتيال الآثمة التي أستهدفت صاحب السموالملكي الأمير/محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية بالرغم من تمكن المطلوب من الوصول إلى مكتب سموه ....أقول بإيجاز وإجتهاداً مني أن وصول هذا الإرهابي ومثوله في حضرة سمو الأمير ليس إختراقاً أمنياً أو إنجازاً فريداً يحسب للقاعدة وأذنابها فمرد ذلك هو حسن ظن ولاة الأمر في المواطن وأنه مهما بغى يمكن أن يفيء إلى رشده وأيضاً ثقتهم في عدالتهم ومنهجهم الذي تعاملوا به مع هؤلاء المجرمين وأن الإحسان يقابل بالإحسان وسبق أن سلم الكثيرون أنفسهم بهذه الطريقة وكانت النتائج إيجابية وقبل هذا وذاك إيمانهم المطلق وثقتهم المتناهية بقضاء الله وقدره وأنه هو وحده الحافظ والحامي أما بالنسبة لفشل العملية الإرهابية فإنه ومن وجهة نظري الشخصية عائدٌ إلى حالة الخوف والفزع التي تأصلت في نفوس هؤلاء الجبناء فهم يشعرون بالرعب في كل لحظة خوفاً من الضربات القاضية لأسود الأمن الذين لقنوهم دروساً لاتنسى في التضحية والبطولة الحقيقية وجعلوهم عبرة لمن يعتبر ومن لايعتبر وخير شاهد على حالة الرعب التي يعيشونها وتلبستهم من رأسهم إلى أخمص أقدامهم ماحدث في محاولة الإغتيال الفاشلة حيث كان ذلك العامل الرئيسي في هذا الفشل الذريع فلم يتمكن هذا المجرم من الإقتراب أكثر من سموه رهبةً ووجلاً فأرتبك وأرتعدت فرائصه وخارت قواه فبادر بتفجير نفسه أو حاول تجهيز المتفجر فأخطأ الإستعداد للتنفيذ ثم حدث ماحدث أليس هذا دليلاً على الإنهزامية وحالة الإحباط التي سرت في نفوس هؤلاء الخونة بعد أن سقطوا جماعات وأفرادا في القبضة الحديدية لرجال الأمن وفشلت كل محاولاتهم في زعزعة إستقرار هذا الوطن الشامخ رغم أنوفهم ومن بقي منهم أصبح محاصراً ومطارداً في كل مكان وليس له من خيار إلا الإستسلام والتوبة صاغراً غير كابر أو الإنتحار ليتخلص من حياة الرعب التي أقلقت نفسه الخبيثة حتى تحول منامه إلى كوابيس مزعجة فكان خيار الموت هو طوق الخلاص والنجاة الوحيد والعياذ بالله .
المقال أعلاه نشر في صحيفة الجزيرة بعددها رقم(13490) في يوم الجمعة 14/9/1430ه الموافق 4/سبتمبر/2009