أخبار العربية

هيئة الدمام تداهم دورة مياة للنساء وتسحب فتاة وتضربها ! (صدق أو لا تصدق فالأمر سيان )


الإثنين, 21 ديسيمبر 2009
الدمام – بدر الشهري

دهم دورة مياه نسائية، وسحب فتاة من داخلها، فيما هي تحاول الهرب، وتتم مطاردتها حتى أصيبت بالإغماء، فتتم إفاقتها ضرباً وركلاً، قبل أن يُقذف بها في صندوق السيارة! حدث ذلك صباح أمس في كورنيش الدمام، وهو مشهد عقد بالدهشة ألسنة 10 أشخاص، كانوا شهود عيان، أحدهم مراسل «الحياة».
كل شيء حدث في زمن قياسي، فرقة تابعة لهيئة «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» تدهم إحدى دورات المياه النسائية العامة في الكورنيش، ثم خرج أعضاؤها وهم يجرون فتاة كانت في الداخل إلى مواقف السيارات، وسط صراخ الفتاة التي أصيبت بالهستيريا ثم أغمي عليها، ولم تشفع توسلاتها لتركها وشأنها، ولم يشفع لها أيضاً تكشف أعضاء من جسدها جراء سحبها من داخل دورة المياه، وبعد أن أصيبت باليأس حاولت الهروب، فتمت مطاردتها حتى وقعت مغشياً عليها، وأيضاً لم يشفع لها الإغماء الذي تعرضت له، وعلى مرأى من المارة، وبينهم مراسل «الحياة» الذي تصادف وجوده في المكان، ليكون شاهداً على المشهد من ألفه إلى يائه.
ووسط ذلك «الرعب»، قام أعضاء «الهيئة» بسحب الفتاة من المكان الذي سقطت فيه على الشارع العام لبضعة أمتار، ثم أشبعوها ضرباً وركلاً، حتى أفاقت من غيبوبتها، وبعد محاولات يائسة من الفتاة لإخلاء سبيلها، ورفضها الركوب في سيارة فرقة «الهيئة»، قام الأعضاء بحملها من يديها وقدميها ورموها في «صندوق» السيارة الجيب (تحتفظ «الحياة» برقم لوحتها).
ودفع المشهد المرعب الحاضرين إلى التساؤل عن «الجريمة» التي ارتكبتها الفتاة، لتتم معاملتها بهذه الوحشية. وسعت «الحياة» للإجابة عن هذا السؤال، من خلال الاتصال أكثر من مرة على الناطق باسم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري، والناطق باسمها في المنطقة الشرقية علي القرني، ومدير الهيئة في الدمام عمر الدويش، ومدير الهيئة في الشرقية الدكتور محمد المرشود، إلا أن هواتفهم كانت مُغلقة، باستثناء الأخير الذي لم يجب على الاتصالات، ما دفع مراسل الصحيفة الذي كان شاهد عيان إلى إرسال رسائل نصية إلى كل منهم. بيد أن أحداً منهم لم يجب عن تلك الرسائل.
وتركت «الوحشية»، بحسب وصف شهود العيان، التي ارتكبها أعضاء الهيئة ضد الفتاة، أثراً سيئاً في نفوسهم، وقال أحدهم: «ما فائدة البرامج التي تقوم بها الهيئة لتحسين صورتها طالما ظلت تقوم بمثل هذه الممارسات؟»، وتساءل: «من الذي يجيز لأي كائن ملامسة جسد فتاة بهذه الصورة، وضربها وركلها بالقدمين؟».
التعليق :-
______
لا تعليق = لا حياة لمن تنادي
عفواً تعليق بسيط ....أعتقد أن هذا المحرر المتطفل بل والمتربص كتب الخبر بعد إستيقاضه من النوم مباشرة وبالتأكيد مضمون الخبر نتاج حلم أو كابوس شاهده هذا المحرر في منامه حيث وجد نفسه في قندهار أو إحدى الولايات الأفغانية في وقت سيطرة طالبان أو في العراق عندما كانت ميليشيات الإختطاف والقتل تعيث فيه فساداً ولأنه كذلك لم يتم توثيقه بالصور فكلنا يعلم أن المحرر الصحفي المستيقظ لابد أن تكون الكاميرا رفيقة دربه دائماً وبمعيته خاصة في الأماكن العامة فمعظم الأخبار المثيرة والغريبة تحدث صدفة وبدون سابق إنذار ومن البديهي أن المحرر الأن نادم أشد الندم على تعجله في كتابة هذا الخبر الذي يبدو أيضاً أنه تم وهو مازال تحت وطأة النوم وهذه حالة مرضية يجب على المحرر أن يتداوى منها سريعاً ثم كيف لنا أن نصدق هذا الخبر ورجال الحسبة الذين يتم إختيارهم لمثل هذه المهام الصعبة هم من أصحاب البنية الجسمية الضخمة وبالتالي بإمكانهم التعامل مع هذه الفتاة والقبض عليها سواءً كانت مذنبة أو مشتبه بها بدون كل هذا العنف غير المبرر على الإطلاق....والمضحك في الخبر أن المحرر قدم نفسه بكل ثقة شاهداً على ما حدث فعلى إفتراض صحة ذلك فماذا تساوي شهادته أو أي من شهود العيان إذا ما طُلبوا للإدلاء بما لديهم وإن كانت شهاداتهم موثقة بالدليل القاطع كمقاطع الفيديو وخلافه مقابل شهادة حراس الفضيلة حتى وإن كانوا أخصاماً أو طرفاً في القضية فنحن في مجتمع يعرف قيمة هؤلاء حق المعرفة ويوفيهم قدرهم وإن وقعوا في أي تجاوز مهما كان حجمه يتم التعامل معهم من منطلق "إن أخطأوا فلهم أجر وإن أصابوا فلهم أجران" فشكراً ياحماة الأخلاق فهذا ديدنكم وهذا عهدنا بكم .. بارك الله في جهودكم وحجبَ عنكم عيون الصحافة التي لاتستطيع أن ترصد جُل ماتقتضيه المهنة وإذا رصدت تعذر عليها النشر .... اللهم ....!