أخبار العربية

تستحق جامعة الملك سعود والفريق العلمي التكريم ولكن.......

طالعتنا صحيفة الرياض في عددها رقم (15230) ليوم السبت 20/ربيع الأول بخبر مفاده تكريم أهالي مدينة مهد الذهب لجامعة الملك سعود نضير رعايتها ودعمها لإعداد بحث علمي تناول مشكلة التلوث البيئي الذي تعاني منه المدينة بسبب منجم المعادن الجاثم على صدور سكانها وقد تسلم درع التكريم ممثل الجامعة ورئيس الفريق العلمي الباحث والأستاذ المشارك في الجامعة /د.عبدالله سلمان الفراج والحقيقة أن مضمون الخبر وإن كان من جهة يدعو إلى الفخر ويبعث الأمل في النفوس لندرة سماعنا أو قراءتنا لمثل هذه الأخبار التي تؤكد لنا بالدليل القاطع أن جامعاتنا قادرة من خلال مراكزها البحثية والباحثين فيها على الخروج من واقع التعليم التقليدي التنظيري إلى مجال التطبيق العملي الذي يعود بفوائد ملموسة في حياة الناس المُعاشة فهو من جهة أخرى يثير الأسى والسخط بسبب المعلومات المخيفة التي وردت في سياقه ومما يحسب للجامعة أنها لم تتعجل في الإعلان عن نتائج هذه الدراسة إلا بعد الجزم بصحتها عن طريق إعادة البحث والتحليل العلمي أكثر من مرة فقد كان البحث الأول من إعداد الدكتور/عبدالله والدكتور/محمد الوابل ثم أعقب ذلك دراسة ماجستير أعدها طالب بناءً على توجيه الدكتور الفراج بصفته المشرف على الرسالة وتلا ذلك فيما بعد فريق علمي مكون من عدد من الباحثين وكل هذه الدراسات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك المصداقية العلمية لهذه النتائج ومن ثم فإن هذا الأسلوب الذي أنتهجته الجامعة جدير بالإحترام ويدل بوضوح على الشعور العالي بالمسئولية لدى إدارتها وباحثيها وخاصة إذا علمنا أنها بالرغم من عدم تعجلها في الإعلان عن هذه النتائج سارعت منذ البداية إلى إبلاغ الجهات المسئولة بشأنها ولذلك فجهودها مقدرة ومشكورة وتستحق الإشادة والثناء والإعتزاز وعرابا هذه الدراسة الدكتور/عبدالله والدكتور الوابل وكافة أعضاء الفريق البحثي الذي يقف خلف هذا الإنجاز والجهد العلمي المخلص يستحق ذلك عن جدارة ولكن وحتى نتجاوز قضية التكريم لما هو أكثر أهمية فعلينا أن نمعن النظر في نتائج الدراسة وتحديداً ما ذكره الباحث الفراج في عدد لا حق من صحيفة الرياض حيث صرح بأن التلوث يشمل الإنسان والحيوان والنبات وقد يصل ضرره مباشرة إلى الجنين في بطن أمه وأشار للمواد السامة الثقيلة المتراكمة داخل المنجم والتي أختلطت مع كميات من الأتربة تُرِكت دون تغطية مما يجعلها عرضةً للتطاير بفعل الرياح ومن ثم يستنشقها السكان فيصابوا بأمراض قد لا تظهر أعراضها إلا بعد مضي بضع سنوات وأضاف الباحث معلومة هامة تتعلق بأن الدراسة أُجريت فقط على تلوث التربة مشدداً على ضرورة إجراء التحاليل اللازمة للنظائر المشعة والغازات المتطايرة في المدينة للإحاطة بكافة جوانب التلوث وبناءً على هذه النتائج التي أصابت المجتمع السعودي بصدمة كما ورد في بداية الخبر الذي نشرته الرياض وتضمن هذه المعلومات الخطيرة فنحن نأمل بل نطالب وكلُنا ثقة الجهات المختصة وذات العلاقة وعلى ضوء هذه النتائج بإتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع الحالي بدون تأخير لأن عامل الوقت مهم في مثل هذه الحالات من أجل منع إستمرار هذه الأخطار الصحية والحد من تفاقمها ومعالجة الآثار السابقة والعمل سريعاً على خلق بيئة صحية نظيفة من خلال تنفيذ توصيات الدراسة وجعلها واقعاً ملموساً أي أن ترى هذه التوصيات النور ولا تبقى حبيسة الأدراج لدى هذه الجهات وأول ما يمكن البدء به هو القيام بالتخلص من النفايات السامة المشار لها أعلاه وإن لزم الأمر إغلاق المنجم مؤقتاً حتى يتم نقله إلى مكان آخر أكثر ملائمةً لإشتراطات ومعايير البيئة الصحية وهذا إجراء حتمي أياً كانت الكلفة المادية والخسائر الإقتصادية الناتجة عن ذلك فحياة الناس وسلامتهم لا تقدر بثمن كما أن الخسائر التي سوف تترتب على إنتشار الأمراض قد تفوق خسائر إغلاق المنجم بصفة مؤقتة فمثل هذه الأمراض قد تستمر لأجيال قادمة لا سمح الله ومما تجدر الإشارة إليه ونود التأكيد عليه أنه لا بد من تقييم الأضرار التي لحقت بسكان المدينة وأن تعمد اللجان المشكلة إلى التنسيق مع وزارة الصحة للقيام بمسح شامل لمعرفة نوعية الأمراض المنتشرة بين السكان تبعاً للمسافة التي تفصلهم عن موقع المنجم والوقوف على مسبباتها ومدى إرتباطها بطبيعة أعماله ويصار فيما بعد إلى أن تتحمل الشركة المُشغِلة للمنجم تكاليف العلاج لمن يثبت إصابته بمرض نتيجةً لوجود هذا المنجم وصرف التعويضات المستحقة وعلى هذه اللجان أيضاً تحديد المسئولين عن التلوث سواءً العاملين في شركة التنجيم أو الذين منحوهم الترخيص بإقامة المنجم في الموقع غير المناسب وبالقرب من الأحياء السكانية ومساءلتهم وصولاً لمحاسبتهم وفقاً لمعطيات التحقيق بالإضافة إلى أخذ الدروس المستفادة من هذه الحالة لتلافي تكرارها في مدن أخرى من مملكتنا الحبيبة وذلك بإقرار الآليات والضوابط التي تضمن عدم إنشاء أي مصنع أو منجم يمكن أن يحدث تلوثاً بيئياً إلا بعد إستشارة المتخصصين في علم البيئة والأجهزة المعنية وتوثيق الآراء الفنية والعلمية حيال الموقع الأكثر آماناً لإقامة هذا المصنع وماهية إحتياطات وتدابير السلامة الواجب إتباعها حماية للمدينة وسكانها وفي إطار كل ما سبق فمن الواجب أن نتقدم ببالغ الإمتنان لأمارة منطقة المدينة المنورة ونحيي الدور الإيجابي والفاعل الذي أضطلعت به لتسهيل مهمة الفريق العلمي وتذليل مختلف العوائق التي كان من الصعب التغلب عليها بدون هذا الدور ومن هنا نتمنى على الأمارة بيان الكيفية التي تعاملت بها مع نتائج الدراسة وإن كان ثمة إجراءات لم تُعلِن عنها فلتبادر لكشفها للرأي العام فمن حق سكان المدينة والجامعة بل والمجتمع السعودي عموماً الإطلاع على تفاصيل ما تم بهذا الخصوص حتى يطمأنوا ويهدأ روعهم ويشعروا بجدوى مثل هذه الدراسات العلمية .
هذا المقال نشر في صحيفة الرياض بعددها رقم (15246) ليوم الأثنين الموافق 6ربيع الثاني 1431ه الموافق 22مارس 2010ولكنه لم ينشر كاملاً لأسباب يراها الرقيب.

رسالة إلى من حالت بيني وبينه شياطين الجن وكلاب الإنس

أنت يا من حالت بيني وبينه شياطينُ الجن وكلاب الإنس الضالة .... أنت يا من لا أستطيع البوح علناً بحكايتي معه وحكايتهُ معي وإن كانت في الظاهرِ معلومةً بعض الشيء لدى من يعرفني ويعرفهُ وهي أيضاً تأتي في خانة صدق أو لا تصدق فهي أشبه بقصص الخيال وروايات كان يا ما كان .... أنت يا من لا تعرف عدوك من صديقك .... أنت يا من تجهل معادن الرجال ومخابرهم .... أنت يا من لا تثق إلا بالمرتزقة وأرباب الهمز واللمز من أشباه النساء وما أكثرهم حولك .... أنت يا من كان في وصله عذابي وسخطي وكمدي واليوم وهو مفارقٌ لي أشعرُ ببعض سعادةٍ لا أُريدُها ولا أفهم لها خطبا .... أنت يا من خاب فيه أملي وأنقطع منه رجائي .... أنت يا من كنت أظنه عوناً لي على الزمان كما يجب أن يقتضيه واقع الحال فكان خير معينٍ للزمان علي .... أنت يا من سوف أكون بعد رسالتي هذه له موضع شماتة حاسد وسخرية جاهل وملامة عاذل وعتب صديق ولكن ماذا عساي أن أفعل ومشاعري نحوه عصيةً على أن تُحجب وعقلي به مفتون أخشى عليه لوثةٌ أو جنون .... أنت يا من كان أكثر الناس لي محبةً وقُربَاً وكنتُ له كذلك فتبدل الحالُ إلى غير الحال أُخَاطِبُكَ بلسان المُحب المجروح وقلب العاشقِ المكلوم فأقولُ بصوتٍ مبحوح كم أشتاقُ لرؤيتك كم تهفو نفسي للقاءك كم أتوقُ للجلوس معك والحديث إليك فأين أنت إنني أبحثُ عنك في كل زمان ومكان بالرغم من خبرتي بالمكان ودرايتي بالزمان ؟ .... فلماذا أصبحت يا أعز الناس بعيد المنال مع قُرب المسافات؟ وعلاما صرتَ غائباً وأنت دائمُ الحضور؟ ولِمَ قطعتني وأنا أسعى جاهداً في وصالك؟ .... أستحلِفُكَ بخالق السماء ومُنزل الماء عالم السر والجهر الغفور الرحيم ورب العرش العظيم أجبني على ما سلف ذكره وقُل لي ما الذي حملك بكل سرور على ما هو أحقرُ منه وأخطر من الكذب وقول الزور في سخائفِ الأمور وأنت لست عليه مجبور فقد تملكتني الحيرةُ وكَثُرت لدي علاماتُ الإستفهام وزادت ريبتي وظنوني وكرهتُ أقرب الناس من حولي فإن كنت قد أبتعدت مُرغَماً وبغير إرادتك فلا تثريب عليك وقدر الله وما شاء فعل وإن كان بِعادُك بفعل الوشاة وأصحاب الدسائس والفتن من أراذل الناس وحُقَراءهم من الأقربين والأبعدين الذين يصطادون في الماء العكر وأعتادوا النميمة والحسد فلا هم لهم في الحياة ولا يفقهون فيها غير ذلك فثق تماماً أني لك نعمُ الخليل وأنني بريءٌ مما يصفون لعنهم الله آنى يذهبون هو حسبي ونعم الوكيل وكن متيقناً بأن هؤلاء الخبثاء فارغي الأدمغة الصغار الجبناء من لابسي الأقنعة وذوي الإبتسامات الصفراء لا يمثلون بالنسبة لي أي شيء وكل أكاذيبهم وأحقادهم لا قيمة لها البتة فهي دليل ضعفهم وقوتي وبرهان علو مقامي ووضاعة مكانتهم وقديماً قالوا لا يرمى بالحجر إلا الشجر المثمر لكن ما يهمني أنت لا أحد سواك فكن مطمئناً أنك بمنزلة المُقلةِ من العين والمُهجةِ من الفؤاد واعلم أنه لو حانت ساعة اللقاء وحلت لحظة الود والصفاء فلن أسألك عن ما كان من ظلمك وقسوتك وإذا لم تحن فحتى تحين أنا لك دائم الحنين وإن أشتد جورك وطال هجرك وأعلم أيضاً أن مشاعري هذه ليست إستعطافاً أو إسترحاماً فأنا أكبر من ذلك وأعز وإنما إنطلاقاً من روابط الدم التي تجمعنا ومراعاةً لوشائج القربى التي لم يكن لأحدنا فيها خيار وحتى يمكن تدارك ما يمكن تداركه وتفويت الفرصة على الشامتين من أصحاب الضمائر المريضة والأنفس الخبيثة وأهل القيل والقال كما أنني أُشفق عليك من إستمرار الغُمة وأن تكون فُرجة لهؤلاء السفلة الحثالة الذين لغباءهم يعتقدون أننا بأمرهم جاهلون وبدناءتهم مشغولون يا لا حماقتهم وبلاهتهم كم هم حالمون فليسمعوا ما نحن لهم قائلون .... إذا كثُر النُباحُ وتباهت به الكلابُ فلا تعجب فهذا هو حالُ الكلابِ***وأمضي قُدماً ولا تأبه لنُباحها فإن الأُسودَ (الفهودَ) لا يُثيرها نُباح الكلابِ - أخشى على هذه الكلاب أن تصاب بشلل دماغي أو مرض السُعار لكثرة النُباح خلسةً وهي مرعوبة وخاصة أنها لم تحقق من نُباحها إلا أنها فقدت أهميته لديها على تفاهته وأنا هنا لا أعني من تدعي أنك تدافع عنهم وتخشى عليهم من بطشي فهؤلاء ضحايا حتى من تمكن الخبث من نفسه والحمق من عقله ووافق هواه هواك فلا عجب وهم أولاً وأخيراً محسوبون عليك ولكن أتحدث عن خفافيش الظلام الذين أمتلأت صدورهم حسداً وحقداً وظنوا أنك مُحِققٌ لهم مُبتغاهم - والأهم من شماتة وسخرية هؤلاء أن تكون مثاراً لنقد العقلاء ومدعاةً لإستهجانهم فتأكد أنك لن تجني من وراء ذلك كله إلا الخزي والعار وإن تمكنت من تحقيق بعض من أهدافك الشريرة في نهاية المطاف لا قدر الله نتيجةً لاستغلالك الصفة التي تحملها واستخدام الأساليب التي أترفع عن انتهاجها من تحريفٍ للحقائق وتوسل وإستجداء وبكاء وإستبكاء وخروج متعمد عن جوهر القضية لصرف النظر عما تخافه وتخشاه بهدف التأثير على من يمثلون سلطة القانون والدولة فيصدقون أقوالك ويعتبرونها مسلمات غير قابلة للرد والتمحيص فإنك لن تنال من ثقتي بنفسي وإرادتي قيد أُنمُلة بل على العكس فإن ما حدث ويحدث زادني قوةً على قوتي فعلمت أكثر من ذي قبل ولله الحمد والمنة حجم ما منحني الإله من قدرات ليست لدى الآخرين الذين أغاظهم ذلك وأتضح لي جلياً مدى وهنهم وخستهم وعدم قدرتهم على المواجهة فأصبحوا يتخبطون بين هذه وتلك حتى وجدوا ضالتهم في شخصك فأصبحت مطيةً لهم في غير الحق فتجرأوا على النُباح من بعيد وإذا جد الجد ولوا كا لأرانب مذعورين وهم في الحقيقة لو تهيأ لهم أن يحظوا بلحظة رضا مني لأقبلوا يخطبون ودي صاغرين كحالهم عندما يولون الأدبار ليس حُباً ولكن تزلفاً وطمعاً في حضوةٍ حُرِموا منها فجُن جنونهم وأصبحوا يسيرون على غير هُدى .
ورجاءي في خاتمةِ قولي وليس آخره فهذه خاطرة وهناك خواطر أخرى باقية في نفس فانية أن تصفو وتحنو قبل رحيلي أو رحيلك فربما يكون الأجلُ أسرع والمنيةُ أقرب من جلاء الحقيقة وصفاء النفوس .

رجال الهيئة وحرائق مدارس البنات...لماذا ؟

(صحيفة الوطن) الأربعاء 1 ربيع الآخر 1431 ـ 17 مارس 2010 العدد 3456 ـ السنة العاشرة
هل الحرائق بالعدوى - الكاتب/صالح محمد الشيحي
.

ثمة موضوعان اليوم:
•الأول: كثرة الأخطاء التي يتم تسجيلها على فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمدينة المنورة.
من المقبول أن تخطئ أول مرة.. ولا مشكلة كبرى "عندما يتكرر الخطأ لمرة ثانية.. وهناك من يرفض تكرار الخطأ مرة ثالثة.. لكن غير المقبول بتاتا أن تصبح هذه الأخطاء منهجاً يسير عليه الإنسان!
منذ سنوات ألاحظ أن الأخطاء التي تحدث ضجة كبرى في البلد وتثير الرأي العام ضد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر غالبا ما يكون مصدرها هيئة المدينة المنورة!
السؤال: ألهذه الدرجة بتنا عاجزين عن معالجة الأخطاء؟.. في كل مكان في المملكة أخطاء ومخالفات.. الفرق يكمن في طريقة معالجة الخطأ.. لنفترض جدلا أن الشاب الذي تم القبض عليه كان بالفعل يرتدي بنطالا يخدش الحياء العام ويظهر مؤخرته بشكل مقزز، أليس من المفترض أن تتم معالجة هذا التصرف بهدوء ودون إثارة؟!
نحن بحاجة للإجابة على السؤال: لماذا هيئة المدينة تحديدا؟!
• الموضوع الثاني اليوم هو قضية حرائق المدارس!!
ألاحظ منذ حريق مدرسة مكة ـ الحريق الشهير قبل سنوات ـ وحتى اليوم، بمجرد أن تحترق مدرسة حتى تحترق مدرسة أخرى في مكان آخر.. ومدرسة ثالثة في منطقة أخرى!
أول من أمس تم إخلاء مدرسة ابتدائية للبنات بالمدينة المنورة نتيجة ماس كهربائي.. وفي نفس الوقت احترقت مدرسة أخرى للبنين في تبوك.. ويوم أمس حدث حريق كبير في إحدى مدارس البنات في مكة المكرمة!!
الآن ـ وبعيداً عن هذه المصادفات الغريبة ـ وطالما أن غالبية الحرائق تحدث بسبب تماسات كهربائية ـ وهذه جوانب مهملة تتربع في دائرة النسيان ـ فإن السؤال: لماذا لا تجري مدارس البنات تجارب وهمية لنشوب حريق وكيفية الإخلاء السريع، وكفاءة حراس المدارس للتعامل مع الحرائق، كي لا نصحو ذات يوم على حريق يلتهم عشرات الطالبات؟!
التعليق :-
أخطاء الهيئة قد تكون في معظم مناطق المملكة وقد تقل أو تزيد في بعض المدن ولكن بالتأكيد أخطاءها في المدينة المنورة ليست هي الأكثر ولكن التركيبة الاجتماعية في بعض المدن وأسلوب التفكير ونظراً لحساسية قضايا الهيئة فإن الكثير من الناس يحجمون عن الإفصاح عما تعرضوا له مع قناعتهم بعدم جدوى ذلك في الحصول على حقهم هذا مع الأخذ بالاعتبار أن حرية نشر مثل هذه الأخبار تختلف من صحيفة لأخرى....أما بالنسبة لمدارس البنات فإن العامل الرئيسي لحدوث هذه الحرائق يتمثل في الحالة المزرية لهذه المدارس المتهالكة وانعدام الصيانة الدورية حيث لا يتم إجراء أي زيارة فنية إلا إذا كان هناك عطل أو إلتماس فيتم إصلاحه كيفما أُتفق وبدون أي إشراف نظراً لأنثوية إدارة المدرسة التي تلجأ دائماً "للذكر" الحارس لفتح الباب والتواجد حتى انتهاء أعمال الصيانة....وفي نهاية التعليق نود توجيه سؤال قد يبدو ظاهرياً أنه خبيث وأيضاً لئيم....هل أراد الكاتب بتناوله لأخطاء الهيئة وحرائق مدارس البنات في مقال واحد تذكيرنا بالحادثة الشهيرة لحريق مدرسة البنات الإبتدائية التي وقعت في مدينة مكة المكرمة قبل بضع سنوات وثارت وقتها إتهامات لعدد من منسوبي جهاز الهيئة بأنهم كانوا المتسببين في مقتل (14) تلميذة قضين بفعل الدخان الناتج عن الحريق عندما لم يتمكن من الخروج السريع من المدرسة حيث كانت الإتهامات التي لم يؤكدها التحقيق فيما بعد تتركز في إعاقة رجال الهيئة لجهود الإنقاذ وتحديداً التي قام بها المواطنون وأولياء الأمور بحجة منع خروج التلميذات بدون الزي السعودي المعتاد أو أنه كان يشير إلى أن هذا الحريق كان السبب الذي أطاح بالرئيس العام لتعليم البنات آنذاك قبل عملية دمج الرئاسة بوزارة التربية وهو بذلك يريد لفت نظر معالي الوزير الحالي لأهمية وخطورة هذا الموضوع حتى لا يلحق بسلفه.

نُخبة النخبة نبيها سعودية وما هكذا تورد الإبل يا قناة الساحة !

تطرق البعض سابقاً لمهرجان " أم رقيبة " أو ما يعرف بمزاين الإبل وأعربوا عن رفضهم لهذا المهرجان مُعللين ذلك بالأسعار الباهضة للإبل المشاركة وأن الأولى والأجدى بأصحابها إنفاق هذه الأموال في المشاريع الخيرية أو ما يعود بالفائدة على المجتمع ومع احترامي لهذا الرأي المألوف في مجتمعنا إلا أنني أرى أنه مثالي بالنظر لطبيعة المجتمع وتركيبته الثقافية كما أننا لا نستطيع أن نحجر على الناس حرية التصرف بأموالهم إذا ما كان ذلك في حدود المباح وقد يكون هؤلاء ممن يبذلون جزءاً من ثرواتهم في أوجه الخير فضلاً عن وجوب تأدية زكاة أموالهم وخاصة أنهم من ملاك الأنعام التي يسهل على مصلحة الزكاة حصر ما تعادله من أنصبة ومقدارها من المال بالإضافة إلى أن هذه الأسعار كانت موجودة من قبل أي أنها ليست مرتبطة بالمهرجان والبعض الآخر تحدث في المجالس العامة عن أن مثل هذه المسابقات تُحرِجنا أمام العالم المتحضر الذي يفتخر بما لديه من منجزات صناعية ومخترعات علمية حديثة والحق يقال أن مثل هذا القول بغض النظر عن أهداف قائليه ونواياهم غير منطقي فحتى هذه الدول المتقدمة تنظم مهرجانات لإحياء تراثها الشعبي بل أن بعضها تُجري مسابقات للكلاب وأخرى للعُري والجمال (الجَمال بالفتح وليس بالكسر يعني جَمال النساء وليس جَمال الجِمال والنوق) ثم أن عدم وجود مثل هذه المهرجانات لا يحقق التقدم المنشود ووجودها لا يتنافى مع ذلك ولهذه المهرجانات جمهورها العريض في المحيط المحلي والإقليمي لايمكن تجاهله وهناك من أشار إلى إثارة المهرجان للنعرات القبلية دون أن يقدم الشواهد والأدلة التي تؤكد ذلك وأنا هنا لا أود الخوض في تفاصيل الرأي الأول والثاني لكن سوف أتناول الموضوع في إطار الجزئية الأخيرة بشيء من التوضيح والتفصيل فهي الأكثر أهمية بالنسبة لي والسبب في هذا التناول يتمحور بشكل رئيسي حول التعامل الإعلامي من قبل بعض القنوات الفضائية مع هذا المهرجان السنوي فالمشكلة لا تكمن في طبيعة المهرجان فهو تظاهرة تراثية جميلة تعيدنا إلى عبق الماضي الأصيل وتاريخ الآباء والأجداد الذي نفتخر ونتشرف به ولكن في التغطية الإعلامية التي ربما أوشكت على إخراج هذه التظاهرة عن أهدافها الحقيقية والتي من أهمها بناء جسر من التواصل بين الماضي والحاظر للمحافظة على التراث وتشجيع مُلاك الإبل على إقتناء هذه الثروة الحيوانية وأيضاً تحقيق المتعة التي ينشدها أبناء القبائل وغيرهم من المهتمين بذلك فمن خلال متابعتي المحدودة لتغطية قناة الساحة لفعاليات المهرجان لهذا العام أسترعى إنتباهي وأساءني أسلوب عرضها لبعض الفقرات الإحتفالية ومن ذلك بث مادة صوتية تتضمن أبيات شعرية صاحبت مشهد لمسيرة مجموعة من الإبل المشاركة حيث ورد فيها العبارة التالية (نخبة النخبة نبيها .......) عذراً على عدم تكملة الجملة والتي أخُتتمت بإسم قبيلة وليس الوطن كما هو وارد في العنوان أعلاه وإن كان بصيغة مقاربة له في الوزن والقافية فقد كان الشاعر يناشد ( " ينخى " باللهجة البدوية الأصيلة) أحد الشخصيات المشاركة والذي ينتمي لذات القبيلة بالفوز بجائزة النخبة حتى تنسب لهذه القبيلة ووجه الإستياء ليس مصادرةً لمشاعر الناس واعتراضاً على إبتهاجهم بالفوز أو مساندة من يريدون له حصد ذلك الفوز المرتقب ولكن في مدلول هذه العبارات وما تحتويه من معاني العصبية القبلية البغيضة وبعثها من جديد في النفوس وكلنا يعلم ما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج سيئة على أكثر من صعيد وإن التمسنا العذر للشاعر والمشاركين ثقةً منا بحسن نيتهم ونقاء سريرتهم ومراعاةً لتأثير البيئة المحيطة بهم فنحن أبداً لا نرى مبرراً للقناة ببث مثل هذه المواد والشعارات فهي مرفوضة على الإطلاق تحت أي ظرف أو مسمى وفي كل الأحوال إلا إذا كانت إدارة القناة ترى غير ذلك نظراً لكونها قناة خاصة يجوز لها ما لا يجوز لغيرها وبالتأكيد هذا غير مقبول ولا يعفيها من المسئولية الوطنية والإلتزامات الأدبية فهي قناة سعودية أولاً وأخيراً وحتى وإن لم تكن كذلك فهي تعمل على أرض الوطن وتغطي مناسبة تنظم برعاية سعودية وإن كانت القناة أيضاً لاترى أهمية لهذه " العُقد الوطنية " فأعتقد أن القائمين على الإشراف ورعاية المهرجان يولون الأمر الأهمية التي يستحقها وهم بلا أدنى شك حريصون على ذلك وهنا لابد أن نشيد بقرار وزارة الثقافة والإعلام الذي قضى بإغلاق مكتب القناة في مدينة الرياض وإن أثار لدينا تساؤلات عدة فكيف يمكن للقناة أن تعمل في المملكة دون أن يكون لديها ترخيص بذلك وفق ما ورد في تصريح المتحدث الرسمي للوزارة الذي نشرته صحيفة الرياض بعددها رقم (15213) فهذا يعني أن المسألة عشوائية ولا تخضع لشروط وضوابط تنظم هذه العملية كما أن القول بأن إغلاق المكتب كان بناءً على ماورد للوزارة من شكاوى تفيد بإثارة القناة للنعرات القبلية يؤكد أنه لو لم يبادر الغيورون من أبناء هذا الوطن إلى إبلاغ الوزارة بذلك لما صدر هذا القرار وأنها فقط تتعامل مع هذه الأمور تبعاً لما يصل إليها من خارج الوزارة وهذه التساؤلات والملاحظات الجوهرية لا يمكن غض الطرف عنها فمثل ما سمحت القناة لنفسها بالعمل بدون ترخيص إعلامي سوف تستمر أيضاً بالتغطية الإعلامية لهذا المهرجان وغيره من المظاهر الاحتفالية داخل المملكة غير عابئةٍ بقرارات الوزارة وخير شاهدٍ على ذلك أن القناة لا زالت تعرض ما كان سبباً لإغلاق مكتبها وهو ما أشرنا له سلفاً وبناءً عليه فإنه يجب عدم الاكتفاء بإغلاق المكتب وإنما إتخاذ الإجراء اللازم لمنع القناة من الإستمرار في هذا النهج الإعلامي غير المسئول كما أنه لا يمت للإعلام الهادف بصلة إلا إذا كان الهدف فقط هو كنز الأموال وتحقيق مصالح شخصية ضيقة وضرب عرض الحائط بكل ما يتنافى مع هذا الهدف ويتمثل هذا الإجراء بتوجيه إنذار واضح وشديد اللهجة للقناة من أجل التوقف عن هذا العبث والتهييج وإلا فإنها سوف تكون عرضة للحرمان من تغطية فعاليات المهرجان في الأعوام القادمة بل وعدم منحها التصريح الخاص بممارسة النشاط الإعلامي في المملكة وتوجيه الجهات المعنية بالإشراف والتنظيم بالتعامل مع القناة وفقاً لذلك في حالة عدم إلتزامها بمضمون القرار ومن وجهة نظري أن ذلك كفيل برجوع المعنيين فيها إلى رشدهم فالقناة ليست صاحبة فضل في نقلها لوقائع المهرجان بل هذا يأتي في صميم تخصصها وضمن أولويات خططها البرامجية السنوية إضافة إلى ما تجنيه من مكاسب مادية بسبب هذه التغطية وبأساليب متعددة وهذا لا يعني تقييد الحرية الإعلامية للقناة وتكميم الأفواه ولكن نحن بعد لم نتجاوز مفهوم القبيلة ومازال تأثيرها مسيطراً على شريحة أو فئات معينة من المجتمع حتى وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة ومُختلِف عما كان سائداً في الماضي القريب ثم أن المصلحة الوطنية العليا والأمن القومي فوق إعتبارات القناة وأي إعتبارات أخرى ومن واجب الإعلام الوطني الحفاظ على هذه المصالح وخدمة الأهداف الوطنية وإن لم يكن ذلك وارداً في حساباته لعدم قدرته على تحقيق ذلك والعمل في إطاره أو أياً كانت الأسباب فليس أقلها أن لا يكون في الإتجاه المضاد أو الذي يعيق الوصول لهذه الأهداف وقد يقول البعض أن مثل هذه النظرة للأمور مبالغ فيها وأن الوضع لا يحتمل كل ذلك التحليل والتخوف وجوابي على هذا القول أن المسألة لا تنحصر في مقطع عابر كما أن التداعيات لا يمكن أن تأتي مباشرة وخلال فترة وجيزة ولكن اللعب على هذا الوتر وتكرار هذا الأسلوب في مثل هذه المناسبات الدورية حتماً سيؤدي إلى إنعكاسات سلبية في سياق ماتمت الإشارة إليه وانطلاقاً من ذلك فإنه لزاماً على المخلصين لوطنهم أن يسعوا جاهدين لتصحيح مسار هذا الإعلام ومنعه من النيل من تلاحم الوطن ووحدة أبناءه ولسان حالهم وحالنا يقول بصوتٍ سعودي واحد " نخبة النخبة نبيها سعودية وما هكذا تورد الإبل يا قناة الساحة " .
نشر هذا المقال في صحيفة الوطن بالعدد رقم (3470) في يوم الأربعاء 15/ربيع الثاني/1431ه الموافق 31/مارس/2010وكان بعنوان " بعض القنوات تخرج المهرجانات عن أهدافها .. الساحة أنموذجاً "

الإتصالات وشكر العميل والشفافية والقيم الأصيلة !


أعلنت شركة الإتصالات السعودية قبل فترة عن توجيهها رسالة شكر لعملائها تتمثل في شهر مجاني من المكالمات ثم أعقبت ذلك بشهر مجاني للرسائل وقد كان ذلك عبر رسالة بعثت بها لعملاء الشركة وأعتقد أن هذا الشكر المزعوم وهذه الهدية الدعائية لا علاقة لهما بأي حال من الأحوال بشكر العملاء وإنما هما في الحقيقة إعتذار أقبح من ذنب فعندما يتم تحويل أخطاء الشركة إلى مكرمة يصاحبها من وتفضل فهذا أمر غير محمود ويسيئ إلى مصداقية الشركة وثقة العملاء فيها فقد تفاجأ الكثير من مستخدمي الهاتف الجوال قبل ورود رسالة المكرمة بوجود مبالغ مالية مستحقة للدفع لا تتناسب مع إستخدامهم المعتاد للهاتف الجوال كما أنهم عندما يقومون بتسديد هذه المبالغ تصل إليهم بعد فترة وجيزة رسائل من الشركة تطالبهم بسداد فواتير أخرى وإذا ماتم الإستفسار من موظفي الشركة هاتفياً يفيدون بأنه لا يوجد أي خطأ وأن ما جرى تسديده سابقاً هي قيمة مكالمات قديمة وبعد أن تكررت المسألة وراجع البعض مكاتب الشركة في الأحياء التي يقيمون فيها أكتشفوا أن هناك خلل بالنظام وتم إصدار فواتير مختلفة عما وردهم عبر الرسائل النصية والسؤال كم من الناس علم بهذا الخلل وراجع الشركة للحصول على فواتير صحيحة ؟ والسؤال الأهم لماذا لم تعلن الشركة عن هذا الخلل الفني كما أسموه على الأقل من خلال الرسائل التي توجه للعملاء ؟ فهل كانت الشركة حريصة على راحتهم فلم تشأ إزعاجهم برسالة من هذا النوع لا قيمة لها وخاصة أن هؤلاء العملاء المغلوب على أمرهم يستقبلون يومياً عشرات الرسائل بدون إشتراكهم في المصدر أو حتى معرفتهم به وهكذا يتبين لنا سر هذه المكرمات هذا من جهة ومن جهة أخرى تفاخر هذه الشركة بخدماتها المتميزة ونحن لانرى لذلك أثراً على أرض الواقع فإذا أتصلت بما يسمى خدمة العملاء فعليك الإنتظار لمدة قد تزيد أحياناً على ربع ساعة وأحياناً ينقطع الإتصال فتعيد الكَرة مرةً ثانية وفي حال كنت من الصابرين وحالفك الحظ وتشرفت بسماع صوت المجيب فإنك أيضاً ربما تخرج من هذه المكالمة صفر اليدين (وأحمر الأذنين ومرهق السمعين ) وكأنك يا أبو زيد ما غزيت والبعض من هؤلاء يجيبك وكأنه موظف قطاع عام مع إعتذاري الشديد لموظفي هذا القطاع أما إذا كانت الخدمة المطلوبة تتعلق بآفاق ( DSL ) فحدث ولا حرج من طول إنتظار إن كان ذلك يستلزم وصول الفني إلى موقعك وإن أردت إختصار الوقت ومعرفة كيفية التعامل مع المشكلة بالإتصال الهاتفي على القسم المعني بذلك فإن الموظف بعد أن تحظى بفرصة الوصول إليه وتطرب أذناك بصوته الشجي إما أن يكون غير قادر ٍعلى إفادتك أو أنه على عجلة من أمره فيتحدث معك وكأنه يخاطب زميل له متخصص في الأعطال الفنية وليس عميل يجهل الكثير من اللغة والمصطلحات التي يسمعها ومما يدلل على تميز خدمات شركتنا الكريمة المعطاءة أنها تضيف لحدك الإئتماني مبالغ بالمئات وإذا ما كنت مزعجاً لحوحاً وطالبت بالتوضيح تم تسجيل إعتراضك ثم لا أحد يتواصل معك لتبيان الأمر لك وإبلاغك بمصير هذا الإعتراض التافه في نظر الشركة التي تحرص على خدمة وراحة عملاءها وإذا سلمنا بأن الشركة ليست معنية بذلك وأن مثل هذه الإعتراضات روتينية ومتكررة من السادة العملاء البخلاء وبالتالي لا معنى لها كما أن الشركة الكريمة يجب أن لا تأبه لهؤلاء فما يهمها ويعنيها هم كبار العملاء وأصحاب الجود والكرم أمثالها فكيف نفسر أن يتفاجأ العميل بوجود شريحة مسجلة بإسمه وعليها مبالغ مستحقة فلا يستطيع الإستفادة من خدمات الشركة وتنقطع به السبل فيعترض ثم لا تكلف الشركة نفسها عناء إفادته بشأن إعتراضه وتقديم الإعتذار اللازم في مثل هذه الحالات وبناءً عليه يحق لنا أن نتسائل عن أي خدمات تتحدث الشركة إلا إذا كانت تعتبر إستنزاف جيوب الناس خدمة فيحق لها ذلك بجدارة ومما يستفزك في خضم كل هذه المسائل أن جهاز الرد الآلي يجيبك وأنت في لحظات الإنتظار بعزيزي العميل ويتحدث عن الشفافية والمصداقية والقيم الأصيلة فماهي هذه الشفافية والمصداقية إلا إذا كانت هذه صفات الجهاز أكثر من كونها ميزات تتسم بها الشركة أما القيم الأصيلة فأعتقد أنها وردت سهواً أو أن الجهاز تبرمج عليها تلقائياً لكثرة ما تدعيها جهات مختلفة لدينا بمناسبة وبدون مناسبة وإلا فما هي علاقة الخدمات الهاتفية بقيمنا الأصيلة وخصوصيتنا " المشروخة " ؟ .