أخبار العربية

وسقط القناع المزيف

وسقط القناع ... قد يكون ما حدث بالأمس من قيام 

مجموعات من الشباب الفلسطيني بإختراق الحدود

الإسرائيلية من الجانب السوري واللبناني مفاجأة للبعض

ولكن من تابع تصريحات رامي مخلوف إبن خال الرئيس

بشار الأسد قبل أيام لصحيفة نيويورك تايمز وحديثه عن أن

استقرار إسرائيل مرتبط باستقرار سوريا يتبين له بدون

أدنى شك أن دفع النظام السوري لهذه المجموعات في

هذا التوقيت تحديداً وبعد هدوء غريب لعشرات السنين بل

ومنذ وقوع الجولان في قبضة الإحتلال الإسرائيلي يأتي

كرسالة لإسرائيل والولايات المتحدة بأنه هو القادر الوحيد

على السيطرة وأن لديه أوراق سوف يستثمرها في حالة

 استمرار الضغوط الدولية عليه وخاصة التي تقودها الدول

الغربية كما أنه أراد بهذه الرسالة صرف الأنظار عن جرائمه

البشعة في حق الشعب الثائر ... فهل هناك وقاحة أكثر

من ذلك ؟ فهذا النظام طالما صدع رؤوسنا بشعارات

القومية العربية والصمود والتحدي والتشدق بمناصرة

القضية الفلسطينية ويرتفع صوته عالياً كلما سقط شهيدٌ

فلسطيني وهاهو يتبع أسلوب المساومة والمقايضة بدماء

شعبه لمزيد من القتل وسفك الدماء ... فسحقاً لهكذا عروبة

تلك التي يُقتل بإسمها الآلاف وترتكب المذابح تحت شعارها

ويتاجر من خلالها بدماء الشعوب التي طفح بها الكيل

وأصبحت تعشق الموت أكثر من البقاء في ظل حياة

 مسلوبة الحرية والعيش الكريم على أمل أن يتحقق لأجيال

أخرى مستقبل أفضل.