أخبار العربية

بوركت سواعدكم يارجال الأمن

تحية تقدير وإجلال وإكبار تحية معطرة بالفخر والإعتزاز نهديها بكل شموخ وكبرياء إلى منسوبي قوات الطوارئ وقوات الأمن الخاصة ضباطاً وأفراداً هؤلاء الرجال الذين أثبتوا بكل جدارة واقتدار أنهم بحق رجال المهمات الصعبة وحماة الوطن وعيونه الساهرة الذين يضحون بأعز ما يملك الإنسان فهم يقدمون أرواحهم ودماءهم في سبيل ان يبقى هذا الوطن العزيز آمناً مستقراً، ويعيش كل مواطن ومقيم على أرضه المباركة حياة تسودها الطمأنينة وتعمها السكينة والهدوء، وبصفتي احد منسوبي وزارة الداخلية فإنني أشعر بالغبطة والسرور حيث إن هؤلاء الرجال الأشاوس ينتمون أيضاً إلى هذا الجهاز الكبير بحجمه ومهامه والمتشعب بأفرعه وإداراته والعظيم بماحققه من إنجازات على صعيد حفظ الأمن والضبط الجنائي والتصدي للجريمة بمختلف انواعها، وهكذا يجب ان يكون شعور كل رجل امن وكل مواطن سعودي فما يقوم به هؤلاء الأسود بمثابة وسام شرف على صدر كل مواطن يعتز بانتمائه لهذا الوطن المعطاء الذي يرتقي بهامته الى السماء، ويشهد الله ان ما سبق ليس إطراءً أو مجاملة لكائن من كان فحب الوطن أهم وأكبر من كل الكبار، وهؤلاء البواسل علمونا كيف يكون حب الوطن وكيف تكون عظمة التضحية فلله درهم وبوركت سواعدهم وشلت أيادي «القتلة» الخارجين على القانون الذين يسعون في الأرض فساداً ويتربصون بالإسلام وأهله الشر والسوء، وفي هذا السياق لابد من الإشادة بمنسوبي المباحث العامة وتحديداً الذين كان لهم دور رئيسي في تتبع آثار الجماعات الإجرامية الحاقدة ومعرفة البؤر التي تتواجد فيها ورصد المعلومات الضرورية عن أعضائها، والحقيقة أن ما دفعني للكتابة هو إعجابي بالإنجازات التي أصبحت حديث كل الناس والمتمثلة في تحديد بؤر هذه الخلايا الإرهابية ومداهمتها في أوكارها المشبوهة وقد برز ذلك بشكل واضح وملموس في الآونة الأخيرة، وبكل تأكيد فإن هذه الإنجازات لم تأت من فراغ وإنما بفضل الله تعالى ثم نتيجة حتمية للعناية الفائقة التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين للأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب، وأيضاً التوجيهات الحكيمة والدعم اللامحدود لمقام سيدي صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، والاهتمام المتواصل من لدن سمو نائبه والمتابعة المستمرة والإشراف المباشر من قبل سمو المساعد للشؤون الأمنية بالإضافة إلى حرص قادة القطاعات الامنية على الالتزام بهذه التوجيهات والعمل بما يتوافق والإمكانات والدعم الذي حظيت به هذه القطاعات والذي تجلى بصور شتى سواء" على صعيد التجهيزات والآليات التي توفرت لهذه القطاعات أو الحوافز والإمتيازات المادية التي منحت لمنسوبيها، وفي اعتقادي أن جميع رجال الأمن لن يتوانوا في الدفاع عن أمن هذا الوطن وحمايته من كل عابث وخائن لدينه ووطنه حتى في حالة عدم منحهم هذه المميزات لأن ذلك يمليه الانتماء الوطني وشرف المسؤولية الأمنية وفي المقام الأول الواجب الشرعي، والحقيقة إن هذا الدعم السخي يدل دلالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض أن الدولة رعاها الله عازمة بقوة على إجتثاث الإرهاب من جذوره، وحريصة كل الحرص على تكريم رجال الأمن الذين يساهمون بشكل أو بآخر في محاربة هذه الجرثومة السرطانيه.
المقال أعلاه نشر في صحيفة الرياض بالعدد (13962) وتاريخ 22/8/1427ه.

هناك 6 تعليقات:

  1. هذا المقال فيه من الإبداع مايوازي إبداع رجال الأمن

    سلطان السبيعي

    ردحذف
  2. غمرتني بلطفك وجمال تعليقاتك فلك مني كل التقدير,,,

    ردحذف
  3. وبعد رجال الأمن ياخوي ترى ثلاث أرباعهم مايعرف وش معنى الشهاده ولولا الراتب ماخدم لاوطن ولاحكومه

    الحق مايزعل

    ردحذف
  4. يستاهلون رجالنا

    نجود السبيعي

    ردحذف
  5. بصرف النظر عن ماذكرته يا الحق مايزعل نحن نتحدث بشكل عام وفي قضيه لاتحتمل التطرق لذلك فهذا ليس مجاله ولكل مقام مقال وشكراً لمشاركتك ،،،،

    ردحذف
  6. أخت نجود ونسائنا وبناتنا وأخواتنا يستاهلون أكثر فهم المدارس التي ينشأ فيها ويتخرج منها الأبطال ....وتقبلي تقديري لمشاركتك الموجزه والمعبره في آن واحد،،،

    ردحذف

حاور برأي واعي وفكر مستنير وفقاً لمبدأ كل أمر يجوز فيه الإختلاف مالم يكن من الثوابت الشرعية وأختلف وناقش كيفما تريد ولكن في إلإطار الموضوعي وبعيداً عن التشخيص والتجريح وأعلم أن الإساءة ليست من دأب الكرام وهي مردودة على صاحبها وكل وعاءٍ بما فيه ينضح وتذكر قول الحق سبحانه وتعالى{مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.