أخبار العربية

إنشاء مستشفيات في المدن الرئيسيه يخفف الضغط على مستشفى قوى الأمن

تناولت في مقال سابق نشر في إحدى الصحف المحليه معاناة مراجعي مستشفى قوى الأمن مع المواعيد ومايتكبدونه من مشقه بالغه غير مبرره ، وكنت أشير آنذاك إلى طوابير رجال الأمن وهم يتزاحمون ويتسابقون بعد وقوفهم ساعات في إنتظار بدء عمل موظفي المواعيد لمنحهم الرقم الذي يتيح لهم فرصة الحصول على موعد مع الطبيب المختص ، ومع ذلك فإن بعض رجال الأمن وبعد هذا الجهد والإرهاق وبالرغم من أن بعضهم من خارج منطقة الرياض لايتمكن من نيل مراده ، وذكرت أن مثل هذا الإجراء في الحصول على المواعيد ومايسبقه ومايترتب عليه من مشاعر سلبيه لدى المشمولين بخدمات هذا المستشفى ليس أمرا إيجابيا في كل الأحوال ويزداد سوءا في الضروف الراهنه والتي يجب أن توفر فيها كل الخدمات اللازمه لراحة رجال الأمن الذين يقدمون أعمالا جليله للوطن ويخوضون حربا ضروسا لمكافحة الإرهاب ومواجهة أعداء الدين ، وأكدت في هذا المقال على أن هذا الإجراء يجب أن يتغير كي تتماشى الأمور مع ماتقدمه الدوله حفظها الله من عنايه ورعايه شامله لكافة شرائح المجتمع ، وقد أقتنع المعنيون بهذا الإجراء فيما بعد بسلبيته واستبدلوه بتخصيص رقم هاتفي لحجز المواعيد وحسب معلوماتي المتواضعه فإن عدد الخطوط المخصصه لذلك خمسون خطا ، ويعمل على هذه الخدمه إن جاز تسميتها كذلك عشرة موظفين وأيا يكن الوضع فإن بقاء طالب الخدمه مايقارب ثلاث ساعات وهو يلح بالإتصال دون مجيب وعند فتح الخط يكون وقت حجز المواعيد قد أنتهى أمر غير مقبول على الإطلاق حيث إن هذه الخدمه وإن كانت أفضل من الإجراء السابق في الإطار الشكلي إلا أن المعاناة والمشقة سيان ، ومن ثم فإن المطلوب زيادة عدد الموظفين والوقت المتاح لحجز المواعيد بما يتناسب مع كثافة طالبي الخدمه وآلا يكون الحجز فقط في اليوم نفسه أو اليوم الذي يليه وإنما في الأيام والأسابيع والأشهر القادمه بالإضافه إلى متابعة المكلفين بالرد على الإتصالات لضمان عدم إشغال الخطوط الهاتفيه بما ليس له علاقه بالخدمه والإقتصار فقط على الهدف الأساسي لإيجادها ، ومع ذلك فنحن لانعلق الكثير على هذه الخدمه أيا كانت الإمكانات كما نلتمس بعض العذر لإدارة المستشفى ، حيث إن هذا الصرح الطبي يخدم منسوبي وزارة الداخليه والتي يتبع لها العديد من القطاعات الأمنية الكبيرة الحجم وذات الأفرع المنتشرة في مختلف مناطق المملكه ، وبالتالي فإن الحاجه ماسه لإيجاد حلول جذريه من قبل الخدمات الطبيه في الوزارة أهمها إنشاء مستشفيات في المدن الرئيسيه ، ومن المناسب جدا تطوير المراكز الصحية الحالية مثل مركز صحي الأمن العام وذلك من خلال زيادة عدد التخصصات واستحداث أقسام نسائيه ، وأيضا إنشاء مراكز صحيه في مديريات القطاعات الأمنيه الأخرى وفق هذه الآليه ، وذلك من أجل تخفيف العبء على المستشفى الرئيسي والإرتقاء بجودة الخدمه ، كما أن ذلك من شأنه اختصار الوقت الذي يبذله منسوبو هذه القطاعات في الحصول على المواعيد الطبية لهم ولذويهم وقطع المسافات الطويله للوصول لهذا المستشفى والإستفاده من خدماته ، وبالإضافه إلى ذلك فإن هذا التطوير سوف ينعكس إيجابا على معدل إنتاجيتهم وبالتأكيد على أوضاعهم الماديه التي تستنزفها المنشآت الطبيه الخاصه وبدون توفير الخدمه اللازمة ، وفي هذا السياق أتوجه بالشكر الجزيل لكل من يقدم لنا الخدمة من موظفي المستشفى بطريقة مغايرة للآلية المعتمدة والخاصة بالإتصال الهاتفي ولو لم يكن الأمر كذلك لما أستفدنا من خدمات هذا المستشفى والذي أيضا لانلجأ إليه إلا في حالات الضرورة .
المقال أعلاه نشر في صحيفة الوطن بالعدد (2970 ) وتاريخ 18/11/1429ه .

هناك 6 تعليقات:

  1. الأعزاء الكرام

    مدونة بدايتها جيدة وأتمنى لكم العون والتوفيق والسلامة

    خالد الحسيني - تربوي وإعلامي - مكة المكرمة

    ردحذف
  2. كلي فخر وإعتزاز بتشريفكم مدونتي ياأستاذي العزيز وتقبل خالص إمتناني,,,,,

    ردحذف
  3. مقترحات جيده وإذا رأت النور سوف تحل جانب من المشكله~~

    علي الغامدي

    ردحذف
  4. كل المستشفيات تحتاج تطوير


    أبوأحمد

    ردحذف
  5. عمليات فصل التوائم منحت المملكه سمعه عالميه ولكن مع الأسف المواطن يعاني الكثير بسبب عدم توفر الخدمات العلاجيه بالشكل المطلوب بالذات في المستشفيات الحكوميه

    فتون العنزي

    ردحذف
  6. الأخت فتون بالغ الشكر لمشاركتك القيمه وماذكرتيه وارد بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومه لتلافي هذا القصور والتي نأمل أن تكتمل في أسرع وقت ممكن،،،

    ردحذف

حاور برأي واعي وفكر مستنير وفقاً لمبدأ كل أمر يجوز فيه الإختلاف مالم يكن من الثوابت الشرعية وأختلف وناقش كيفما تريد ولكن في إلإطار الموضوعي وبعيداً عن التشخيص والتجريح وأعلم أن الإساءة ليست من دأب الكرام وهي مردودة على صاحبها وكل وعاءٍ بما فيه ينضح وتذكر قول الحق سبحانه وتعالى{مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.