أخبار العربية

رعاكم المولى ياأسود الأمن وحماة الوطن



بين فترة وأخرى تتوالى الإنجازات الأمنية المتميزة لرجال الأمن البواسل الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء وقدموا للعالم أجمع نموذجاً فريداً في مكافحة الإرهاب من حيث التصدي لعناصر الشر وقوى الظلام ومحاصرتهم في أوكارهم المشبوهة ومن ثم وأد مخططاتهم الدنيئة في مهدها وقبل أن ترى النور، وقد تحقق ذلك من خلال ملاحقة سريعة لفلول الجماعات الإجرامية مما جعلها في حالة من الإرباك وعدم التركيز حتى أصبحت تتساقط تحت واقع الضربات الحديدية والقاضية لأسود الوطن وحماة العرين، وقد كان أحدث هذه الضربات المباركة القبض قبل بضعة أشهر على مجموعة إرهابية كانت تخطط للقيام بأعمال قتل وتخريب تستهدف أمن الوطن وسلامة المواطن والمقيم ثم ما أعلنت عنه وزارة الداخلية مؤخراً من القبض على مجموعة أخرى تعمل على جمع الأموال بطرق غير شرعية وما تلا ذلك من اكتشاف رسالة إلكترونية تأتي في هذا الإطار لأحد رموز الظلال ودعاة الفتنة في ما يسمى "تنظيم القاعدة" فكان ذلك بحق إنجازاً أمنياً ووطنياً يستحق الإشادة والتقدير فبعد فترة طويلة من الهدوء وبالرغم من توقف الأعمال الإرهابية ولله الحمد، وشعور الجميع بأنه لا شيء من ذلك في الأفق وبأنه ليس هناك ما ينذر بوقوع أي خطر إلا أن رجال الأمن كانوا بالمرصاد لهؤلاء الخونة الجبناء فأعينهم يقظة لا تنام وسواعدهم الفتية دائماً على الزناد وأفئدتهم مفعمة بالحب والولاء لهذا الوطن الكبير بعطاءاته والشامخ بإنجازات المخلصين من أبنائه، ومن الطبيعي أن هذه الإنجازات المتتابعة وهذا الاستعداد العالي لرجال الأمن لم يأت بضربة حظ أو بمحض الصدفة وإنما هو نتاج بديهي لعناية شاملة من لدن الدولة رعاها الله حيث وفرت كافة الإمكانات وسخرت مختلف الموارد البشرية والمادية للأجهزة الأمنية حتى تتمكن من أداء مهامها على الوجه الأكمل، وأيضاً ثمرة للدعم المتواصل والتوجيهات الحكيمة والمتابعة الدؤوبة من مقام وزارة الداخلية، وبالرغم مما حظي به هؤلاء الأشاوس من تكريم معنوي ومادي واضح وملموس أشرنا له في مقال سابق نشر بالعدد 2723 من "الوطن" إلا أن هناك الكثير من فئات المجتمع لا تعلم حجم هذا التكريم حيث لم يتم إبرازه إعلامياً بالقدر المناسب وفي اعتقادي أن هذا الأمر ضروري لاعتبارات عدة، ومن هنا أرى أن يصار إلى تخليد ذكرى شهداء الحق وتكريم الذين تعرضوا للإصابة وكل من كان له دور بطولي واضح أثناء المواجهات الأمنية مع العناصر الإرهابية من خلال إقامة مناسبة احتفالية في مقر نادي ضباط قوى الأمن الداخلي تحت شعار "يوم الوفاء لرجل الأمن" يحضرها المسؤولون في القطاعات الأمنية وممثلو وسائل الإعلام وأصحاب الفضيلة العلماء ومندوبون عن الجهات الحكومية والأهلية المختلفة وبالتأكيد ذوو الشهداء بحيث تتضمن هذه المناسبة إلقاء كلمات تأبينية وإشادة بدور هؤلاء الرجال في الذود عن حياض هذا الوطن وحماية مقدراته، ومنحهم شهادات التقدير والأنواط والأوسمة العسكرية اللازمة مع بيان ما تم تقديمه سابقاً من حوافز مادية ومعنوية، وأن يصاحب فعاليات هذا الاحتفال فيلم وثائقي للأحداث الإرهابية التي تعرضت لها المملكة والإنجازات الأمنية التي تحققت بموازاة ذلك، وأن يتم نصب لوحة شرف دائمة بأسماء وصور الشهداء،وختاماً لا يسعني إلا أن أقول طوبى لهذا الوطن وهنيئاً له برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وتحية إجلال وإكبار للأبطال من رجال الأمن سواء الذين استشهدوا في ميادين العزة والشرف أو الذين ما زالوا يسطرون بإقدامهم وبراعتهم دروساً تحتذى في دقة الإنجاز الأمني وتميزه .
المقال أعلاه نشر في صحيفة الوطن بالعدد(2738) وتاريخ 21/3/1429ه وكان بعنوان "جهود رجال الأمن تحتاج لمزيد من الإعلام" .

هناك 7 تعليقات:

  1. رجال الأمن قدموا خدمات وتضحيات جليله للوطن وهذا المقال رائع وتحدث عنهم بما يليق بمكانتهم في نفوسنا

    صالح العنزي

    ردحذف
  2. أخي صالح تقبل فائق إمتناني على دوام تواصلك ,,,

    ردحذف
  3. والله أزعجتونا برجال الأمن يعني مافيه أحد يخدم الوطن غيرهم ترى زودتوها

    ردحذف
  4. ياأخي عندما يتم الثناء على رجال الأمن وذكر جهودهم ليس من اللائق التعرض لوجود نماذج غير جيده وبالذات عند الحديث عن رجال قدموا أرواحهم في حماية هذا الوطن والحديث هنا عن أفعال لاأشخاص،،،،،،

    سعيد الأحمري

    ردحذف
  5. شكراً لمشارتكك يامن لم تعرف بنفسك...أخ سعيد جوابك يكفي ولن أزيد عليه فبارك الله فيك وبدوام تواصلك ودمت بخير،،،،،

    ردحذف
  6. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    كل الشكر والتقدير والإحترام

    لرجال الأمن

    وفقهم الله جميعاَ. ...

    وشكراً إلى كل مواطن شريف يعتز ويفخر بجهودهم

    ردحذف
  7. الشكر لشخصك الكريم أختي أم مهند على هذه المشاركة القيمة وتقبلي خالص مودتي وتقديري،،،،،

    ردحذف

حاور برأي واعي وفكر مستنير وفقاً لمبدأ كل أمر يجوز فيه الإختلاف مالم يكن من الثوابت الشرعية وأختلف وناقش كيفما تريد ولكن في إلإطار الموضوعي وبعيداً عن التشخيص والتجريح وأعلم أن الإساءة ليست من دأب الكرام وهي مردودة على صاحبها وكل وعاءٍ بما فيه ينضح وتذكر قول الحق سبحانه وتعالى{مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.