أخبار العربية

محاولة الإغتيال الفاشلة وردود الفعل الواسعة

ليس مستغرباً أن تقابل محاولة الإغتيال التي أستهدفت صاحب السمو الملكي الأمير/محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية بردود فعل واسعة وإستنكار دولي وإهتمام إعلامي غير مسبوق فسمو الأمير يحظى بمكانة مرموقة على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي فهو يحتل موقع أمني رفيع وهو المسئول الأول عن ملف مكافحة الإرهاب الذي حققت فيه المملكة نجاحات مشهودة وإنجازات أمنية متميزة وكان أحدثها عهداً القبض قبل أيام قليلة من محاولة الإعتداء الفاشلة على مجموعة كبيرة من عناصر الإجرام وخفافيش الظلام وبذلك فهو رمز للمنظومة الأمنية السعودية وعراب نجاحاتها وإنجازاتها وهذه الأسباب أيضاً كانت مدعاة للرفض والإستهجان الشعبي لهذه المحاولة الجبانة والآثمة ولكن هناك عوامل رئيسية لاتقل أهمية عن تلك الأسباب بل تزيد وتتجلى في التعامل الكريم لهذا الأمير الإنسان بكل ماتحوي هذه الكلمة من معنى مع عناصر الفئة الضالة والمتعاطفين معهم فبالرغم من إستخدام الأسلوب الأمني الحازم والرادع في مواجهتهم وإحباط مخططاتهم الدنيئة إلا أنه أنتهج أساليب أخرى تتسم بروح التسامح والحرص على إعادة هؤلاء مجدداً إلى حضن الوطن ومن أهم صور ذلك برنامج المناصحة وإستقبال العائدين من جوانتنامو والتائبين والمستسلمين والتحدث إليهم والإستماع لهم ورعاية أسرهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم حتى يتمكنوا من التكيف مع المجتمع وعدم العودة إلى منهج التكفير والتفجير ومن هنا كانت هذه الحادثة مستنكرة ومستهجنة فهذا الرجل الرمز يستحق كل الحب والتقدير والإجلال لشخصيته الفذة والمتواضعة فهو من الرجال الذين يعملون ويبدعون بصمت فقلما شاهدنا صوره أو قرأنا تصريحاً له في وسائل الإعلام ولكننا خبرناه وعرفناه بحق من خلال مالحق بالقاعدة وأذنابها من هزائم ماحقة وساحقة جعلتهم يقعون في قبضة أسود الأمن مابين قتيل ومنتحر وجريح ومعتقل وهارب يبحث عن طوق نجاة ....فلله درك ياأميرنا المحبوب ودمت رمزاً للأمن ياليث الوطن المهيوب ولانامت أعين الجبناء.
تم نشر هذا المقال في صحيفة كل الوطن الإلكترونية في يوم السبت 8/9/1430ه الموافق 29/أغسطس/2009 وأيضاً في صحيفة الوطن بعددها رقم (3298) وذلك في يوم السبت 21/10/1430ه الموافق 10/أكتوبر/2009

هناك 6 تعليقات:

  1. سلاماً عليك الأستاذ الفاضل/ فهد الفراج
    حمداً على سمو الأمير وأبعده عن كل طائل سولت له نفسه بإنه على قدر التطاول..
    من هذه الحادثه نستوعب ضحالة سوء تفكرهم بأن الله معهم بما هم عابثون فيه!!
    لكن تلطف الله سبحانه بما حدث يثبت بأن ما هم عليه من فكر ومبدأ لا يرتضيه دين ولا عقل..
    ،،
    كما يجيز لي في هذا المقام هذا القول
    (( يستطيع الناس أن يعيشوا بلا هواء بضع دقائق، وبلا ماء أسبوعين، وبلا طعام حوالي شهرين، وبلا أفـكــار سـنــوات لا حـصــر لـهــا ))
    ،،
    ولك أستاذي تحيتي الخاصة

    ردحذف
  2. الامير محمد معروف عنه التواضع ومشهود له بالخير وردود الفعل التي استنكرت الاعتداء غير مستغربة مثل ماذكرت أخي فهد ويسلم قلمك لهذا العطاء والابداع

    سامي البيطار

    ردحذف
  3. الأخ /السبيعيR كل التقدير والإمتنان لتواصلك المستمر ومشاركتك الفاعلة ولشخصك الكريم فائق تحياتي ووافر إحترامي،،،،،

    ردحذف
  4. الأخ/سامي البيطار بورك فيك وشكراً جزيلاً وتقبل خالص إحترامي وإمتناني،،،،

    ردحذف
  5. حفظ الله الأمير والمملكة من كيد الأعداء ومقالك ياصديقي إبداع في إبداع.
    تركي سعد الغامدي

    ردحذف
  6. الأخ والصديق العزيز/تركي اللهم آمين وأنت المبدع بارك الله فيك وفي تفاعلك البناء،،،،،

    ردحذف

حاور برأي واعي وفكر مستنير وفقاً لمبدأ كل أمر يجوز فيه الإختلاف مالم يكن من الثوابت الشرعية وأختلف وناقش كيفما تريد ولكن في إلإطار الموضوعي وبعيداً عن التشخيص والتجريح وأعلم أن الإساءة ليست من دأب الكرام وهي مردودة على صاحبها وكل وعاءٍ بما فيه ينضح وتذكر قول الحق سبحانه وتعالى{مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.