أخبار العربية

لماذا هذا الصمت المريب ياقناة الجزيرة؟

قد نفهم حالة الصمت التي تمارسها الدبلوماسية العربية وإن كانت غير مقبولة ولكن هذا الصمت المريب والمشبوه للإعلام العربي وخاصة ذلك الإعلام الذي عودنا دائماً على إثارة الأمور وتحميلها أكثر مما تحتمل وإحداث الكثير من الصخب والجلبة بصورة أكثر من اللازم يثير علامات إستفهام كبيرة فكيف له أن يصمت هذا الصمت المطبق بشأن ماتعرض له الجمهور المصري في السودان بمختلف أطيافه وفئاته من نساء وكبار سن ومثقفين ومسئولين وايضاً ما تعانيه الجالية المصرية في الجزائر قبل المباراة الفاصلة وبعدها ؟ ونعني بذلك تحديداً قناة "الجزيرة" التي كانت على الدوام تبحث عن أي فرصة للنيل من سمعة مصر وكيل الإتهامات لها بشكل غير موضوعي فلا تغفل أي شاردة أو واردة إلا وأستغلتها أسوء إستغلال للتحريض على هذا البلد والطعن في عروبته ومواقفه الخالدة والمشرفة لكل العرب وهاهي اليوم تلتزم السكوت الغريب وتحديداً في قناتها الإخبارية وحتى القناة الرياضية تعرضت للقضية كخبر عادي وبصورة لاتتناسب مع حجمها وأبعادها وتداعياتها التي تجاوزت الإطار الرياضي .... والسؤال هل هذه هي الموضوعية ياقناة الجزيرة؟ ولو كان التعامل من قبل هذه القناة تم بأسلوب أقل مما يجب لقلنا هذا أمر طبيعي فهي قناة موجهة ولديها أجندة خاصة بها وهذا هو حال الإعلام العربي ولكن أن يتم الأمر على هذا النحو غير المنطقي ومن قبل قناة تتشدق بحياديتها وموضوعيتها فهذا سلوك مشين ويتنافى مع أبسط قواعد العمل الإعلامي بل ويفوق ببشاعته ماحدث من تصرفات همجية تعود بطبيعتها إلى عصر القرون الوسطى ومع ذلك فإن المراقب لتاريخ وسياسة قناة الجزيرة منذ إنشاءها وتحديداً خلال الفترة القريبة الماضية لم يتفاجأ بهذا الصمت المخزي ولكنه يستغرب هذا الغباء الإعلامي فقد كنا نعتقد أن القناة أكثر ذكاءً ولكنها أصبحت إلى جانب عدم الحيادية والسياسة العدائية الموجهة تجاه مصر قناة غبية وحقيرة كحقارة من تسبب في حدوث هذه المهزلة وبالإضافة إلى ذلك فإن عدم المفاجأة بالنسبة لتعامل القناة يعود أيضاً إلى أن ماحدث محصلة ونتاج طبيعي للهجوم المستمر والتحريض المتكرر من قبل هذه القناة ضد مصر تحت مبررات أن الحكومة المصرية تعمل ضد القضية الفلسطينية ومن تابع بعض الشعارات التي رفعها الرعاع الجزائريون أثناء المباراة يدرك هذه الحقيقة المؤسفة ومن هنا فيحق لنا بأسم العروبة وإنطلاقاً من معرفتنا بالدور القومي المشرف لمصر حكومة وشعباً أن نطالب الإعلام المصري الرسمي والخاص بان يقف وقفة رجل واحد في وجه الإعلام الحاقد والموجه من قبل دول أقليمية لديها أجندة خاصة تخدم مصالحها بعيداً عن أي إعتبارات حقيقية مرتبطة بالقضية الفلسطينية وينفذ هذه الأجندة أشخاص مأجورون ولديهم تراكمات من العقد النفسية تجاه مصر الأبية وشعبها العظيم.

هناك 7 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    قدراً...
    تناولت الموضوع في مدونتي وأيضا نفس الموضوع السابق.
    مطالعتي لمدونتكم بينت لي ان للحق رجال ورجال الحق لا يغيبون عن الميدان ولكنهم لا يلتقون بسبب التشويش الأعلامي الموجه .
    تفبل سيدي تقديري و أحترامي لفكركم المستنير .

    ردحذف
  2. تسعدني دعوتكم
    للبحث عن معني الهجره
    الدال علي الخير كفاعل

    ردحذف
  3. شكراً لك على زيارتك مدونتي المتواضعه
    ارجوا دوام التواصل

    ردحذف
  4. الأخ/فركشاوي...سعدت بمشاركتك وتعليقك القيم وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك ولشخصك الكريم بالغ التقدير وفائق الإحترام,,,

    ردحذف
  5. الأخ/مهاجر...شكراً جزيلاً على الدعوة وسوف أفعل إن شاءالله...الأخ/محمد الشكر موصول لشخصك وتقبل خالص تحياتي،،،

    ردحذف
  6. احييك ايها الاخ الكريم على احترامك لذاتك وانصافك ومناصرتك للحق

    ردحذف
  7. حياك أخ العرب وكلمة الحق يجب أن تقال في كل وقت ودون وجل أو مواربة....شكراً جزيلاً لزيارتك الكريمة ومشاركتك القيمة,,,

    ردحذف

حاور برأي واعي وفكر مستنير وفقاً لمبدأ كل أمر يجوز فيه الإختلاف مالم يكن من الثوابت الشرعية وأختلف وناقش كيفما تريد ولكن في إلإطار الموضوعي وبعيداً عن التشخيص والتجريح وأعلم أن الإساءة ليست من دأب الكرام وهي مردودة على صاحبها وكل وعاءٍ بما فيه ينضح وتذكر قول الحق سبحانه وتعالى{مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.